ماجد عثمان : 4.3 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج.
محمد أبو العينيين : الفقر أهم دوافع السفر.
محمد الشرقاوي من القاهرة: سبعة ألاف دولار أو ما يزيد قليلا... هي ثمن حلم أي شاب مصري ليس للزواج أو للوظيفة لكنها للبحث عن المتاعب في بلاد العم سام ولحسابات أخرى تندرج تحت بند السفر للخارج لإحدى الدول الأوروبية ويا حبذا إذا كانت هذه الدولة هي ايطاليا التي يلهث ورائها الشباب لهثا.
فالسفر بالطرق غير المشروعة عادة ما تنقلب موازينة ضد مصالح الباحث عن الثراء – يركب البحر يغامر بحياته وبنفسه وبعائلتة وكذلك بأمواله وفي النهاية أما العودة حيا أو ميتا بعد أن تتحطم امالة واحلامة على صخرة الفشل.
اما الطرق المشروعة فمأمونة العواقب وخيمة الأثمان ولا يقدر عليها إلا البعض القليل نظرا لارتفاع كلفة السفر حيث يتخرج الشاب من جامعتة أو مدرسته أو من مدرسة الحياة وتقفز لذهنة حلم الشقة التمليك والسيارة الفارهة والنقال الأحدث موديل والعروس الثري الجميل كل هذا لن يتحقق في وظائف المبري التي لا تشبع ولا تثمن من جوع ف 30 دولار راتب موظف الحكومة لا تكفي الخبز فقط.
الشباب أعلن اعتراضة على كل ما هو حكومي حتى شعارهم " إن فاتك الميري أتمرغ في ترابه " باحثا عن الشقاء وربما السراب، يجبر والدية على توفير المبلغ 35 ألف جنيه مصري (7 ألاف دولار ) فيتجه الأب صوب اليمين والشمال يجمع ويلملم حفنة من الأموال تضطرة في اغلب الأحيان إلى بيع اطيانة والاستدانة لكل ما هو قريب او بعيد على أمل عودة الابن البار بأموال بلاد العم سام ليسدد ديون الأسرة وينعش أحوالها المالية ففي العام الأول الصورة واحدة يحمل فيها كل ما لذ وطاب ليفرج عن والدية واشقائة حاكيا قاصا لمجريات الأحداث هناك والمعاناة التي رآها ربما يرى الموت كل يوم وبعد انقضاء فترة الإجازة يتجة للسفر ثانية وترجع ريما لعادتها القديمة الجميع لا يعلم حجم المعاناة التي لاقاها في بلاد الغربة – كما يطلقون عليها في مصر – من عمل ربما يكون داخل إحدى محال الزهور أو بيع بعض المستلزمات في إشارات المرور أو العمل في المراحيض العامة وجمع القمامة أو العمل في البناء كلها مهن قد لا يقبل عليها الشاب في بلدة إلا أن شبح البطالة الذي وصلت معدلاتة إلى 5 ملايين متعطل عن العمل في مصر كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
فداخل كل أسرة مصرية تجد شاب أو شابين في الخارج يبحثون وينقبون ربما يصلون إلى أهدافهم المنشودة وربما لا يصلون وفي النهاية فان السيناريو المكتوب سوف يكون.
ما وصل إلى مسامع " إيلاف " وما شاهدتة ربما يكتب في سيناريو لأحد أفلام الاكشن لأنها أحداث يشيب لها الولدان بدأنا نسمع بأذان صاغية نشاهد بشغف و بعيون مفتوحة القصص والحكايات الصادقة بالفعل وبدأنا نفتح ملف الهجرة من جديد ففي مدينة منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية هناك قرية يطلق عليها " ميت سهيل " أكثر من 80 % من أسرها يوجد أبنائها في الخارج خاصة ايطاليا وأصبح سعر السفر إليها محددا تدفع نصف المبلغ وفور السفر واستلام العمل تقوم الأسرة بدفع المبلغ الباقي للسمسار الذي قام بإجراء تسهيلات السفر، ويأتي هذا بعد قامت سلطات الأمن الإيطالية خلال آذار/ مارس الماضي بترحيل 60 مصرياً من المهاجرين غير الشرعيين علي متن طائرة "شارتر" أقلعت من مطار جزيرة "لامبيدوزا" جنوب جزيرة صقلية في طريقها إلي مدينة "البيضاء" الليبية القريبة من الحدود المصرية. وذلك في إطار الاتفاقية الإيطالية المصرية لمكافحة الهجرة غير المشروعة لايطاليا التي تتضمن حق روما في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلي بلادهم، وجاءت هذه الإجراءات مع تأكيدات وزير الداخلية الإيطالي جوزيبي بيزانو ان ايطاليا ستواصل ترحيل المهاجرين بطريقة غير شرعية.
تحويلات بالدولارات
الدكتور ماجد عثمان أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورئيس مركز معلومات مجلس الوزراء المصري قال أن تحويلات المصريين بالخارج تأتي في المرتبة الثالثة كمصدر من مصادر النقد الأجنبي بعد السياحة وقناة السويس حيث وصلت هذه القيمة إلى 4.3 مليار دولار خلال العام 2004/2005 بزيادة قدرها 1328 مليار دولار عن عام 2003/2004 مشيرة إلى ان هناك عدة عوامل تؤثر على قيمة التحويلات منها عدد المهاجرين العاملين بالخارج، معدلات الأجور في الدولة المستقبلة للعمالة، الأنشطة الاقتصادية التي يعمل بها المهاجرون في الدولة المضيفة، سعر الصرف، المستوي التعليمي للمهاجر، عدد السنوات التي يقضيها المهاجر في الخارج، وسائل التحويلات وأدواتها، معدل سعر الفائدة بين الدول المستقبلة والمرسلة للمهاجر.
وأضاف أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج بدأت في الهبوط في الفترة من 1997/1998 وحتى عام 200/2001 في حين بدأت تتزايد من العام المالي 200/2001 ووصلت لأعلى معدلاتها في العام المالي 2004/2005 وحققت 4.3 مليار دولار مشيرا إلى أن مصر تعد الدولة الرابعة بين الدول النامية التي تضم كل من المكسيك والهند والمغرب والتي تتلقى أعلى تحويلات لمواطنيها بالخارج في عام 2001 وفي عام 2003 تحسن ترتيب مصر وجاءت في المرتبة الثالثة بعد كل من الهند والمكسيك.
مشيرا إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخرج تتمتع ببعض المزايا منها : ان تحويلات المصريين العاملين في الولايات المتحدة الاميركية تعد اكبر تحويلات حيث تمثل نسبه 37.4 % من إجمالي قيمه تحويلات المصريين بقيمه 1619.6 مليون دولار وتأتي تحويلات المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد أميركا بنسبة 16.8 % بقيمه 725.5 مليون دولار ويرجع ذلك إلى تواجد اكبر عدد من المهاجرين المصريين الدائمين بهاتين الدولتين وتمثل تحويلات المصريين في دول غرب أوروبا (سويسرا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، ايطاليا ) نسبة 14.9 % من إجمالي قيمه التحويلات.
وكشف ان العوامل الاقتصادية بصفة عامة وتغيرات سعر الصرف تؤدي الى عدم رغبة المصريين في الدول الأوروبية إلى إرسال أموالهم إلى ارض الوطن حيث يتخوف العاملون من فقد أموالهم في حالة تحويلها للجنية المصري بسبب انخفاض المستمر في قيمة الجنية مشيرا إلى أن هناك تحديات عديدة تواجه المهاجرين للدول الأوروبية منها التحديات التي تواجه أوروبا بالنسبة لقضايا الهجرة (العولمة – التغييرات الديموجرافية في المجتمع الأوروبي – الانخفاض في الأيدي العملة وغيرها ) أما السبب الثاني فيتمثل في التحديات التي تواجه مصر ودول العالم الثالث في قضايا الهجرة لأوروبا ومنها (انخفاض أعداد المصريين المهاجرين لأوروبا – عدم الإلمام بالحقوق والواجبات في هذه الدول – اللغة وغيرها ).
وطالب بضرورة العمل على رفع كفاءة الاستفادة من عوائد التحويلات المصرية للعاملين بالخارج في عملية التنمية الاقتصادية حيث تنفق اغلب المدخرات في الغذاء والمسكن، العمل على تسهيل عملية التحويلات المالية للمهاجرين، إنشاء مراكز متخصصة للتدريب ورفعه كفاءة المهاجر المصري بما يتناسب واحتياجات هذه الدول.
خصائص وأرقام
ويقول محمد أبو العينيين باحث اقتصادي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن من أهم مزايا الهجرة للخارج : أنها توفر عمالة للقطاعات التي يوجد بها نقص في العمالة وقد تكون هذه العمالة رخيصة إلى حد ما بالمقارنة بالعمالة الوطنية، أحداث نوع من أنواع التوازن الديموجرافي في البلاد المستقبلة للعمالة أو المرسلة لها على حد سواء وذلك في حالة وجود خلل في التركيبة الديموجرافية في البلاد المستقبلة للمهاجرين مثل ما هو حادث في أوروبا الآن، التأثير على مستويات الأجور في البلد المستقبل للمهاجرين وإعادته إلى مستوى التوازن وذلك في حالة ما إذا كان مرتفعا بدرجة عالية بسبب نقص العمالة في القطاعات التي يوجد بها هذا النقص مشيرا إلى أن هناك حزمة أخرى من العيوب منها أن الهجرة تعتبر سلاح ذو حدين قد تكون حلا لمشاكل الفقر إلا انه في بعض الأحيان قد تكون احد أسبابه وذلك لان الفقر قد يكون ناتجا عن الاستنزاف الذي تسببه هجرة العقول والكفاءات المطلوبة لتنفيذ الاستثمارات والعمليات الإنتاجية فتؤدي الهجرة في هذه الحالة إلى عرقلة عملية التنمية وتساهم في تفاقم مشكلة البطالة وما ينجم عنها من فقر، إجهاد البنية التحتية في البلاد المستقبلة للمهاجرين حيث أن زيادة أعداد المهاجرين في البلاد المستقبلة للمهاجرين يخلق ضغطا على الخدمات المحلية.
وانتقد التفاعلات الاجتماعية للمهاجرين مشيرا إلى أن معظم المهاجرين لا يساهمون في أي أنشطة اجتماعية أو ثقافية أو سياسية أو دينية في دول المهجر، لا يوجد لدى 16 % من المهاجرين أي علاقات اجتماعية بالدولة التي هاجروا إليها، يلجأ 63% من المهاجرين لأقاربهم حينما يتعرضون لازمات مالية كما يلجأ 26 % منهم إلى أصدقائهم المصريين في بلد المهجر.
وارجع الأسباب الرئيسية وراء هجرة المصريين هي الدوافع الاقتصادية كوضع سوق العمل الذي يعاني من عدم التنظيم وارتفاع مستويات البطالة ومحدودية فرص العمل، وتظل هذه الدوافع هي المحرك الرئيسي لاتخاذ قرار الهجرة للخارج كما تلعب الأسباب الاجتماعية كالتحاق بالأسرة والزواج دورا مهما في قرار الهجرة.
سألته عن الخصائص المهاجرين المصريين للخارج أن معظم المهاجرين من بين فئة الشباب من ( 25-34) سنة حيث تصل نسبتهم حوالي 52 % من إجمالي المهاجرين، تتركز الهجرة بدرجة كبيرة بين الذكور حيث تصل نسبة المهاجرين الحاليين من الذكور إلى 92 %، كما أن ثلث المهاجرين لم يسبق لهم الزواج، حوالي 87% من المهاجرين المتزوجين لديهم أبناء وحوالي 68 % ممن لديهم أبناء لديهم اقل من أربعة أبناء،87 % من المهاجرين سبق لهم الالتحاق بإحدى مراحل التعليم المختلفة.
وأشار أبو العينيين أن هناك خصائص اقتصادية للمهاجرين أن حوالي 34 % من المهاجرين يعملون في مصر بالزراعة وتربية الحيوان والصيد وحوالي 19 % منهم يعملون في نشاط الإدارة العامة والتعليم والصحة والعمل الاجتماعي أما الأنشطة الاقتصادية التي يعملون بها في الخارج فهي تتركز في قطاع الخدمات والفنادق والمطاعم
محمد أبو العينيين : الفقر أهم دوافع السفر.
محمد الشرقاوي من القاهرة: سبعة ألاف دولار أو ما يزيد قليلا... هي ثمن حلم أي شاب مصري ليس للزواج أو للوظيفة لكنها للبحث عن المتاعب في بلاد العم سام ولحسابات أخرى تندرج تحت بند السفر للخارج لإحدى الدول الأوروبية ويا حبذا إذا كانت هذه الدولة هي ايطاليا التي يلهث ورائها الشباب لهثا.
فالسفر بالطرق غير المشروعة عادة ما تنقلب موازينة ضد مصالح الباحث عن الثراء – يركب البحر يغامر بحياته وبنفسه وبعائلتة وكذلك بأمواله وفي النهاية أما العودة حيا أو ميتا بعد أن تتحطم امالة واحلامة على صخرة الفشل.
اما الطرق المشروعة فمأمونة العواقب وخيمة الأثمان ولا يقدر عليها إلا البعض القليل نظرا لارتفاع كلفة السفر حيث يتخرج الشاب من جامعتة أو مدرسته أو من مدرسة الحياة وتقفز لذهنة حلم الشقة التمليك والسيارة الفارهة والنقال الأحدث موديل والعروس الثري الجميل كل هذا لن يتحقق في وظائف المبري التي لا تشبع ولا تثمن من جوع ف 30 دولار راتب موظف الحكومة لا تكفي الخبز فقط.
الشباب أعلن اعتراضة على كل ما هو حكومي حتى شعارهم " إن فاتك الميري أتمرغ في ترابه " باحثا عن الشقاء وربما السراب، يجبر والدية على توفير المبلغ 35 ألف جنيه مصري (7 ألاف دولار ) فيتجه الأب صوب اليمين والشمال يجمع ويلملم حفنة من الأموال تضطرة في اغلب الأحيان إلى بيع اطيانة والاستدانة لكل ما هو قريب او بعيد على أمل عودة الابن البار بأموال بلاد العم سام ليسدد ديون الأسرة وينعش أحوالها المالية ففي العام الأول الصورة واحدة يحمل فيها كل ما لذ وطاب ليفرج عن والدية واشقائة حاكيا قاصا لمجريات الأحداث هناك والمعاناة التي رآها ربما يرى الموت كل يوم وبعد انقضاء فترة الإجازة يتجة للسفر ثانية وترجع ريما لعادتها القديمة الجميع لا يعلم حجم المعاناة التي لاقاها في بلاد الغربة – كما يطلقون عليها في مصر – من عمل ربما يكون داخل إحدى محال الزهور أو بيع بعض المستلزمات في إشارات المرور أو العمل في المراحيض العامة وجمع القمامة أو العمل في البناء كلها مهن قد لا يقبل عليها الشاب في بلدة إلا أن شبح البطالة الذي وصلت معدلاتة إلى 5 ملايين متعطل عن العمل في مصر كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
فداخل كل أسرة مصرية تجد شاب أو شابين في الخارج يبحثون وينقبون ربما يصلون إلى أهدافهم المنشودة وربما لا يصلون وفي النهاية فان السيناريو المكتوب سوف يكون.
ما وصل إلى مسامع " إيلاف " وما شاهدتة ربما يكتب في سيناريو لأحد أفلام الاكشن لأنها أحداث يشيب لها الولدان بدأنا نسمع بأذان صاغية نشاهد بشغف و بعيون مفتوحة القصص والحكايات الصادقة بالفعل وبدأنا نفتح ملف الهجرة من جديد ففي مدينة منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية هناك قرية يطلق عليها " ميت سهيل " أكثر من 80 % من أسرها يوجد أبنائها في الخارج خاصة ايطاليا وأصبح سعر السفر إليها محددا تدفع نصف المبلغ وفور السفر واستلام العمل تقوم الأسرة بدفع المبلغ الباقي للسمسار الذي قام بإجراء تسهيلات السفر، ويأتي هذا بعد قامت سلطات الأمن الإيطالية خلال آذار/ مارس الماضي بترحيل 60 مصرياً من المهاجرين غير الشرعيين علي متن طائرة "شارتر" أقلعت من مطار جزيرة "لامبيدوزا" جنوب جزيرة صقلية في طريقها إلي مدينة "البيضاء" الليبية القريبة من الحدود المصرية. وذلك في إطار الاتفاقية الإيطالية المصرية لمكافحة الهجرة غير المشروعة لايطاليا التي تتضمن حق روما في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلي بلادهم، وجاءت هذه الإجراءات مع تأكيدات وزير الداخلية الإيطالي جوزيبي بيزانو ان ايطاليا ستواصل ترحيل المهاجرين بطريقة غير شرعية.
تحويلات بالدولارات
الدكتور ماجد عثمان أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورئيس مركز معلومات مجلس الوزراء المصري قال أن تحويلات المصريين بالخارج تأتي في المرتبة الثالثة كمصدر من مصادر النقد الأجنبي بعد السياحة وقناة السويس حيث وصلت هذه القيمة إلى 4.3 مليار دولار خلال العام 2004/2005 بزيادة قدرها 1328 مليار دولار عن عام 2003/2004 مشيرة إلى ان هناك عدة عوامل تؤثر على قيمة التحويلات منها عدد المهاجرين العاملين بالخارج، معدلات الأجور في الدولة المستقبلة للعمالة، الأنشطة الاقتصادية التي يعمل بها المهاجرون في الدولة المضيفة، سعر الصرف، المستوي التعليمي للمهاجر، عدد السنوات التي يقضيها المهاجر في الخارج، وسائل التحويلات وأدواتها، معدل سعر الفائدة بين الدول المستقبلة والمرسلة للمهاجر.
وأضاف أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج بدأت في الهبوط في الفترة من 1997/1998 وحتى عام 200/2001 في حين بدأت تتزايد من العام المالي 200/2001 ووصلت لأعلى معدلاتها في العام المالي 2004/2005 وحققت 4.3 مليار دولار مشيرا إلى أن مصر تعد الدولة الرابعة بين الدول النامية التي تضم كل من المكسيك والهند والمغرب والتي تتلقى أعلى تحويلات لمواطنيها بالخارج في عام 2001 وفي عام 2003 تحسن ترتيب مصر وجاءت في المرتبة الثالثة بعد كل من الهند والمكسيك.
مشيرا إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخرج تتمتع ببعض المزايا منها : ان تحويلات المصريين العاملين في الولايات المتحدة الاميركية تعد اكبر تحويلات حيث تمثل نسبه 37.4 % من إجمالي قيمه تحويلات المصريين بقيمه 1619.6 مليون دولار وتأتي تحويلات المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد أميركا بنسبة 16.8 % بقيمه 725.5 مليون دولار ويرجع ذلك إلى تواجد اكبر عدد من المهاجرين المصريين الدائمين بهاتين الدولتين وتمثل تحويلات المصريين في دول غرب أوروبا (سويسرا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، ايطاليا ) نسبة 14.9 % من إجمالي قيمه التحويلات.
وكشف ان العوامل الاقتصادية بصفة عامة وتغيرات سعر الصرف تؤدي الى عدم رغبة المصريين في الدول الأوروبية إلى إرسال أموالهم إلى ارض الوطن حيث يتخوف العاملون من فقد أموالهم في حالة تحويلها للجنية المصري بسبب انخفاض المستمر في قيمة الجنية مشيرا إلى أن هناك تحديات عديدة تواجه المهاجرين للدول الأوروبية منها التحديات التي تواجه أوروبا بالنسبة لقضايا الهجرة (العولمة – التغييرات الديموجرافية في المجتمع الأوروبي – الانخفاض في الأيدي العملة وغيرها ) أما السبب الثاني فيتمثل في التحديات التي تواجه مصر ودول العالم الثالث في قضايا الهجرة لأوروبا ومنها (انخفاض أعداد المصريين المهاجرين لأوروبا – عدم الإلمام بالحقوق والواجبات في هذه الدول – اللغة وغيرها ).
وطالب بضرورة العمل على رفع كفاءة الاستفادة من عوائد التحويلات المصرية للعاملين بالخارج في عملية التنمية الاقتصادية حيث تنفق اغلب المدخرات في الغذاء والمسكن، العمل على تسهيل عملية التحويلات المالية للمهاجرين، إنشاء مراكز متخصصة للتدريب ورفعه كفاءة المهاجر المصري بما يتناسب واحتياجات هذه الدول.
خصائص وأرقام
ويقول محمد أبو العينيين باحث اقتصادي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن من أهم مزايا الهجرة للخارج : أنها توفر عمالة للقطاعات التي يوجد بها نقص في العمالة وقد تكون هذه العمالة رخيصة إلى حد ما بالمقارنة بالعمالة الوطنية، أحداث نوع من أنواع التوازن الديموجرافي في البلاد المستقبلة للعمالة أو المرسلة لها على حد سواء وذلك في حالة وجود خلل في التركيبة الديموجرافية في البلاد المستقبلة للمهاجرين مثل ما هو حادث في أوروبا الآن، التأثير على مستويات الأجور في البلد المستقبل للمهاجرين وإعادته إلى مستوى التوازن وذلك في حالة ما إذا كان مرتفعا بدرجة عالية بسبب نقص العمالة في القطاعات التي يوجد بها هذا النقص مشيرا إلى أن هناك حزمة أخرى من العيوب منها أن الهجرة تعتبر سلاح ذو حدين قد تكون حلا لمشاكل الفقر إلا انه في بعض الأحيان قد تكون احد أسبابه وذلك لان الفقر قد يكون ناتجا عن الاستنزاف الذي تسببه هجرة العقول والكفاءات المطلوبة لتنفيذ الاستثمارات والعمليات الإنتاجية فتؤدي الهجرة في هذه الحالة إلى عرقلة عملية التنمية وتساهم في تفاقم مشكلة البطالة وما ينجم عنها من فقر، إجهاد البنية التحتية في البلاد المستقبلة للمهاجرين حيث أن زيادة أعداد المهاجرين في البلاد المستقبلة للمهاجرين يخلق ضغطا على الخدمات المحلية.
وانتقد التفاعلات الاجتماعية للمهاجرين مشيرا إلى أن معظم المهاجرين لا يساهمون في أي أنشطة اجتماعية أو ثقافية أو سياسية أو دينية في دول المهجر، لا يوجد لدى 16 % من المهاجرين أي علاقات اجتماعية بالدولة التي هاجروا إليها، يلجأ 63% من المهاجرين لأقاربهم حينما يتعرضون لازمات مالية كما يلجأ 26 % منهم إلى أصدقائهم المصريين في بلد المهجر.
وارجع الأسباب الرئيسية وراء هجرة المصريين هي الدوافع الاقتصادية كوضع سوق العمل الذي يعاني من عدم التنظيم وارتفاع مستويات البطالة ومحدودية فرص العمل، وتظل هذه الدوافع هي المحرك الرئيسي لاتخاذ قرار الهجرة للخارج كما تلعب الأسباب الاجتماعية كالتحاق بالأسرة والزواج دورا مهما في قرار الهجرة.
سألته عن الخصائص المهاجرين المصريين للخارج أن معظم المهاجرين من بين فئة الشباب من ( 25-34) سنة حيث تصل نسبتهم حوالي 52 % من إجمالي المهاجرين، تتركز الهجرة بدرجة كبيرة بين الذكور حيث تصل نسبة المهاجرين الحاليين من الذكور إلى 92 %، كما أن ثلث المهاجرين لم يسبق لهم الزواج، حوالي 87% من المهاجرين المتزوجين لديهم أبناء وحوالي 68 % ممن لديهم أبناء لديهم اقل من أربعة أبناء،87 % من المهاجرين سبق لهم الالتحاق بإحدى مراحل التعليم المختلفة.
وأشار أبو العينيين أن هناك خصائص اقتصادية للمهاجرين أن حوالي 34 % من المهاجرين يعملون في مصر بالزراعة وتربية الحيوان والصيد وحوالي 19 % منهم يعملون في نشاط الإدارة العامة والتعليم والصحة والعمل الاجتماعي أما الأنشطة الاقتصادية التي يعملون بها في الخارج فهي تتركز في قطاع الخدمات والفنادق والمطاعم