رال
موتورز هي مجموعة من الشركات التي كانت تعمل بشكل مستقل، ولكل علامة من
علاماتها تاريخ مختلف بدأت منه، ونذكر هنا تاريخ بعض منها قبل وضع التسلسل
التاريخ لكامل الشركة العملاقة التي تتمتع بالمرتبة الأولى للمبيعات في
العالم.
موتورز هي مجموعة من الشركات التي كانت تعمل بشكل مستقل، ولكل علامة من
علاماتها تاريخ مختلف بدأت منه، ونذكر هنا تاريخ بعض منها قبل وضع التسلسل
التاريخ لكامل الشركة العملاقة التي تتمتع بالمرتبة الأولى للمبيعات في
العالم.
أولدزموبيل: أقدم علامة أمريكية
رانسوم إيلاي أولدز
كيرفد داش.. أول سيارة من أولدز
أسس
أولدزموبيل «رانسوم إيلاي أولدز» المولود في مدينة جنيف بولاية أوهايو في
عام 1864. وعمل والده في الحدادة وامتلك «مسبك أولدز وإبنه» هو وإبنه
والاس الذي باع حصته لشقيقه أولدز في عام 1885 مقابل ألف دولار. وتمكن
أولدز من بناء أول مركبة تعمل بالدفع البخاري في عام 1887 وكانت بثلاث
عجلات، وفي عام 1893 أصبح أول أمريكي يصدر المركبات إلى خارج الولايات
المتحدة عندما صدر مركبات رباعية العجلات بمحركات تعمل البخار إلى تاجر في
الهند، ولم تصل تلك المركبات إلى وجهتها النهائية بسبب غرق السفينة التي
كانت تحملها. وفي عام 1897 بدأ ولأول مرة بعرض سيارات تعمل بالبنزين مقابل
ألف دولار للواحدة، وفي 21 أغسطس من نفس العام أسس شركته بإسم «أولدز
موتور فيهيكل» وافتتح في عام 1900 مرفق صناعي في ديترويت بولاية متشيغان
وغير إسم الشركة إلى «أولدزموبيل». وشهد العام 1901 قفزة مهمة عندما قررت
مصلحة البريد الأمريكية شراء «أولدزموبيل كيرفد داش» لتوزيع البريد.. وفي
نفس العام أصبح أولدز أول من يعتمد على الشركات الموردة للقطع في بناء
سياراته بسبب احتراق مصنعه في ديترويت. وبعد عودته إلى لانسينغ بمتشيغان
التي بدأ منها، أصبحت أولدزموبيل تتصدر مبيعات المصانع الأمريكية بين
العامين 1900 و1903. وشهد العام 2004 تقاعد أولدز عن العمل لكنه سرعان ما
أسس شركته الجديدة REO في عام 1905 وتمكن من التفوق بالمبيعات على شركته
السابقة في عامي 1905 و1906. وفي عام 1908 أصبحت أولدزموبيل واحدة من
شركات جنرال موتورز وتطورت على نحو سريع فقدمت المحرك V8 في عام 1916
وناقل الحركة الأوتوماتيكي في عام 1940. وتوفي أولدز في عام 1950 بينما
ظلت شركته REO تعمل في صناعة الشاحنات حتى عام 1974.
شيفروليه: أكبر علامات جنرال موتورز
ولد لويس
شفروليه في عام 1878 بمدينة جورا، وهي قلب الإقليم الفرنسي في سويسرا الذي
اشتهر بصناعة الألبان. ويعتقد أن الإسم شيفروليه أصله فرنسي ويعني «حليب
الماعز». وعمل والد لويس في صناعة الساعات، فتعلم منه المكيانيكا وزاد
شغفه فيها، فشب ميكانيكيا متميزا انتقل من عمل لآخر قبل أن يقرر الهجرة
إلى العالم الجديد فاختار مدينة مونتريال الكندية وذهب إليها لويس في عام
1900. ولبث فيها 6 أشهر عمل خلالها شوفيرا قبل أن ينتقل للعيش في نيويورك،
وهناك ذاع صيته كميكانيكي ماهر وسائق متمكن للسباقات، فشارك في عدة
سباقات، وأحضر أخويه آرثر وغاستون من سويسرا وذهب الثلاثة إلى فلنت بولاية
متشيغان. وهناك بدأت العلاقة مع مؤسس جنرال موتورز ويليام دوران.
منذ تقديم أول سيارة حملت الإسم شيفروليه في 3 نوفمبر
1911.. حظيت سياراتها بموثوقية عالية واهتمام متزايد من العملاء حتى أصبحت
تبيع ملايين السيارات سنويا حول العالم حاليا. تم تأسيس الشركة في عام
1909 بتحالف بين ويليام دوران الذي أسس جنرال موتورز ولويس شيفروليه وكان
متسابقا بارزا في وقته. وكانت البداية ناجحة وخلال 5 سنوات فقط أي في عام
1916 أصبحت شيفروليه رابع أكبر صانع للسيارات في الولايات المتحدة وقد
زادت مبيعاتها في السنة التالية عن 100 ألف سيارة. وأدمجت شيفروليه لاحقا
في العام 1918 ضمن مجموعة جنرال موتورز بعلامتها المميزة التي نراها الآن
وكانت قد بدأت باستعمالها في 1914.. ويقال بأن ويليام دوران استوحاها من
ورق جدران في غرفته بأحد فنادق باريس. وبحلول العام 1927 تسيدت شيفروليه
السوق الأمريكية بمبيعات سنوية بلغت مليون سيارة. والكثير من أسباب النجاح
جاءت بسبب السيارات الأولى التي اعتمدت على التقنيات الحديثة، فقد كانت
شيفروليه ضمن أول من يستخدم الأضواء الكهربائية ونظام التشغيل الذاتي وهما
سمتان كان لها الأثر العظيم في وقتهما خاصة وأن سيارات شيفروليه تميزت
باعتدال أثمانها. وحاليا تعتبر شيفروليه العلامة الرئيسية من جنرال
موتورز.. وتحظى سياراتها بشعبية كبير في كل القطاعات.
كاديلاك: قائدة الفخامة
سيكون من
الصعب جدا أن تجد علامة هي أكثر ابتكارية من كاديلاك. فمنذ انطلاقتها قبل
أكثر من 100 عام قدمت العديد من التقنيات الغير مسبوقة، فقد كانت أول من
يستخدم نظام تشغيل كهربائي لتدوير محركات V8 و16 أسطوانة، وأول من يوفر
ناقل حركة أوتوماتيكي. ويعود تاريخ انطلاق الماركة إلى العام 1902 عندما
أفلست إحدى محاولات هنري فورد وطلب المساهمون من رئيس الميانيكيين هنري
ليلاند تصفية الشركة. ووسط هذا الإحباط جاء ليلاند بفكرة الجمع بين آخر
هيكل طوره فورد مع محرك بأسطوانة واحدة صنعته أولدزموبيل.. فبادر هو
والممولين السابقين لفورد بتأسيس شركة كاديلاك.
وفي نفس تلك الفترة بدأ فورد مغامرة جديدة ونجحت هذه
المرة، وبدت سيارة فورد لـ1903 وأول كاديلاك متقاربتان جدا بالشكل والفارق
الأوضح هو تفوق سيارة فورد بمحرك أسطوانتين بدلا من أسطوانة واحدة. وقدم
ليلاند سيارته في معرض نيويورك مقابل 850 دولار للواحدة فتلقى 2286 طلبا
عليها.. وقامت كاديلاك بصنع 2500 سيارة في ذلك العام وهو رقم عملاق
لزمانه. وترقت كاديلاك بمستواها في 1905 عندما قدمت محركا بأربع أسطوانات
في سيارة بقيمة 2800 دولار. وكان ليلاند حريصا على رفعة سياراته وعلى دقة
البناء واعتمد على أنظمة قياس من جوهانسن السويدية لضمان تطابق القطع لذلك
فازت كاديلاك بجائزة النادي الملكي البريطاني للإبداع في 1908 (كأس توماس
ديوار) وكان إبداع كاديلاك بتوفير ثلاث سيارات تم تفكيكيها قطعة قطعة
وخلطها ثم أعيد تركيب السيارات مرة أخرى فامتازت بالدقة وسهولة التركيب،
وكان هذا الأمر صعبا في ذلك الزمان.
ظهرت
البونتياك الأولى في عام 1926، وعلى الرغم من ذلك فإن ماضي الشركة يمتد
نحو العام 1893 عندما أنشأ إدوارد ميرفي «شركة عربات بونتياك» في مدينة
بونتياك بولاية متشيغان، وتخصص في باديء الأمر بصناعة العربات التي تجرها
الخيول، وما أن بدأت موجة السيارات الآلية تجتاح الولايات المتحدة حتى
بادر ميرفي إلى تأسيس فرع جديد في عام 2007 بإسم «شركة أوكلاند موتور
كار». وبعد عامين استحوذت جنرال موتورز على نصف أسهم أوكلاند في صفقة
تبادلية، وكان هدف ويليام دوران مؤسس جنرال موتورز الاستفادة من موهبة
وخبرة صديقه ميرفي في صناعة المركبات، ولكن ميرفي غيبه الموت في صيف العام
التالي، وبعد عدة شهور اشترى دوران باقي أوكلاند لمساعدة أسرة ميرفي وليس
طمعا بكامل الشركة.
وكانت أوكلاند ناجحة جدا قبل انهيار الأسواق المالية
في عام 1929، فضعفت بسبب الكساد الاقتصادي. وكانت جنرال موتورز نفسها قد
مرت بظروف قاهرة، ففي عام 1920 عاشت حالة من الفوضى وذلك بعد 12 على
تأسيسها، وقبلها كان دوران قد فقد السيطرة عليها في عام 1910 ثم عاد
واستعادها في 1916، ثم فقدها قبل أن يستعيدها بإحكام في 1920 وواجه معضلة
وجود 7 أقسام تنتج سيارات تتنافس فيما بينها على نفس الشريحة من العملاء
وفي المقابل كانت فورد تزدهر بالموديل T بسعر تنافسي بلغ 500 دولار.. ولم
يكن لدى جنرال موتورز أي سيارة منافسة من حيث التجهيز والسعر فتم تأسيس
لجنة من المدراء لإعادة تنظيم صفوف الشركة وقاد رئيس الشركة ألفريد سلون
هذه اللجنة التي قررت ترتيب الأقسام في مستويات مختلفة، فأخذت بونتياك
موقعها بين شيفروليه الاقتصادية وأولدزموبيل العائلية.
وطيلة عمرها مرت بونتياك بأزمات ولكن كانت دائما تخرج
بمنتجات متميزة مثل GTO التي قدمتها في 1964 ولم تكن سوى نسخة من تيمبست
جهزتها بمحرك بونوفيل الجبار وعدلت الهيكل ليواكب القوة، فكانت هذه
السيارة الأسطورية البذرة الأولى لعصر سيارات العضلات الشهير في الولايات
المتحدة وتميز بسيارات صغيرة نسبيا تم تجهيزها بمحركات عملاقة وقوية. جدير
بالذكر أن إسم الشركة لم يتغير من أوكلاند إلى بونتياك إلا في عام 1932
وكان الاعتقاد السائد آنذاك أن جنرال موتورز تريد إلغاء الماركة.
وشأنها شأن مصانع السيارات الأخرى، توقفت بونتياك عن
صنع السيارات بناء على أمر الحكومة الأمريكية في 15 ديسمبر 1941 لتوجيه
المجهود نحو الإنتاج العسكري للحرب العالمية الثانية، فساهمت بونتياك بصنع
الرشاشات الآلية ومحاور الدبابات، وعادت في 1946 لإنتاج نفس السيارات التي
توقفت عن إنتاجها قبل اندلاع الحرب ولكن بتعديلات طفيفة. ومنذ تأسيسها
وحتى الآن أنتجت بونتياك أكثر من 31 مليون سيارة.
التسلسل التاريخ لجنرال موتورز
1897
أسس رانسوم إيلاي أولدز شركة «أولدز موبيل للمركبات» وانتجت أوّل سيّارة
أولدزموبيل. وأنشىء أوّل مصنع للشركة في جادّة جيفرسون بديترويت في ولاية
متشيغان الأميركية.
1901
باتت سيّارات أولدزموبيل أوّل سيّارات في التّاريخ مع عدّاد. وانتجت
الشركة الأميركيّة طراز «واجهة القيادة المنحنية» curved dash الذي حقق
نجاحا باهرا وصار أول طراز أميركي كلاسيكي. وقد توفّرت هذه السيّارة
بمحرّك ذي اسطوانة واحدة يولّد طاقة تصل إلى 4 أحصنة، وبلغ وزن السيّارة
حينها 345 كيلوغراما وسعرها 650 دولارا. واستمر انتاج هذا الطراز حتى عام
1906.
1902
شركة ديترويت للسيارات تتحوّل الى شركة كاديلاك للسيارات وتنتج أول سيارة
كاديلاك في شهر تشرين الأول (اكتوبر) من نفس لسنة. ديفيد دنبر بيويك يؤسس
شركة بيويك الصناعية بغاية تصنيع السيارات، وينجح في العام الثاني بانتاج
أول سيارة تحمل إسمه.
1903
بنجامين بريسكو وفرانك بريسكو يدعمان شركة بيويك، وظهور سيارات الماركة في العام التالي.
1904
رانسوم إيلاي أولدز يبيع حصته في أولدزموبيل ويؤسس شركة جديدة تحمل الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه الثلاثي «ريو».
1906
في هذا العام عرضت أوّل سيّارة كاديلاك في العالم. وعمل على تطوير إنتاجها
مصنع سيفرز وإيردمان في ديترويت. وفي عام 1910 باشرت كاديلاك في العمل
الإنتاجي المتواصل في شركة فيشر بودي.
1907
أسّست شركة أوكلاند موتورز لصناعة السيّارات (أصبحت فيما بعد... بونتياك).
بيويك تحتل المرتبة الثانية في قائمة المبيعات الأميركية لعام 1907 خلف
فورد وتواصل نجاحاتها خلال السنوات التالية.
ويليام ديورانت
1908
وليام كرايبو ديورانت يؤسس شركة جنرال موتورز في 16 أيلول (سبتمبر) التي
بنيت حول شركة بيويك ثم اولدزموبيل. وأدخلت جنرال موتورز إلى عالم صناعة
السيّارات أوّل مصابيح كهربائيّة. تأسيس شركة فيشر بودي لأجسام السيارات.
1909
كاديلاك وأوكلاند تضمّان إلى أسرة جنرال موتورز. سائق سيارات السباق لويس شيفروليه يبدأ محاولات تصنيع سيارة سداسية الأسطوانات.
1910
جنرال موتورز تطرح نماذجها الرّسميّة الأولى.
1911
تأسيس شركة شيفروليه للسيارات في تشرين الثاني (نوفمبر).
1912
بدء تصنيع شاحنات GMC في مصنع بونتياك بولاية ميشيغان. وفي وقت لاحق من هذا العام عرضت الشّاحنات في معرض دوليّ.
إطلاق اول سيارة كاديلاك عاملة بمحرّك
ناجح على الكهرباء، وعمل على بناء هذا النّموذج تشارلز إف. كيتيرينغ الذي
رحل عن شركة ناشونال كار ريجيستر مطلع القرن العشرين ليؤسّس مختبرات
دايتونا للتكنولوجيا في عام 1912. وتميّز هذا النّموذج الكهربائي بمحرّك
رباعي الأسطوانات وجهاز تشغيل مباشر.
1918
شيفروليه تصبح قسما من أقسام جنرال موتورز.
1919
جنرال موتورز تسيطر على مداخيل فيشر بودي بنسبة 60 بالمائة. وبعد أن تبيّن
أن نسبة أرباحها في السّوق في إرتفاع متواصل، قرّرت إدارة الشّركة التوسّع
في مبناها في ديترويت، وتغيير تسمية المبنى من ديورانت بيلدينغ إلى GM
بيلدينغ.
1924
مرّت شركة فيشر للإنتاج بفترة تجارب على جديداتها في ميلفورد (ميشيغان).
حسّنت جنرال موتورز الرّؤية اللّيليّة في مصابيح سيّاراتها عندما أدخلت
تعديلات جديدة لإنارة الطريق عبر التحكّم بمفتاح الضوء العالي والمنخفض.
وفي عام 1927 أدخلت مزايا إضافيّة تتعلّق بهذا النّظام.
1925
أنتجت ديلكو-ريمي أوّل مسّاحة حاجب هوائي كهربائيّة لسيّارات جنرال موتورز.
1926
قرّرت جنرال موتورز تزويد جميع سيّاراتها بزجاج متطوّر عند كلّ باب،
وأنتجت في 1929 نموذجين (لاسال وكاديلاك) يتمتّعان بهذه المواصفات للتخفيف
من بعض الأضرار التي تلحق بالرّكّاب عند تعرّضهم لحوادث.
1929
ضمّ شركة أليسون للهندسة التقنيّة إلى جنرال موتورز.
1932
تغيير إسم شركة أوكلاند موتور إلى «بونتياك موتور كومباني».
1933
زودت جنرال موتورز سيّاراتها بنظام تعليق أمامي مستقلّ باسم «ني أكشن» وذلك للحفاظ على ثبات السيّارة وتماسكها.
1937
أقرت الشركة بشرعية نشاط عمالها النقابي ضمن «اتحاد عمال السيارات» UAW بعد الإضراب الذي شل مصانعها في مدينة فلينت.
1939
جنرال موتورز تدخل نظاما جديدا لقيادة السيّارة براحة تامّة هو نظام
«هايدرا ماتيك» للنقل الاوتوماتيكي للسرعات والحركة. فقد انتجت سيارة
بعلبة تروس أوتوماتيكيّة وذراع تحكم على عمود المقود، وجديد هذا النّظام
ان السائق ما عاد مجبرا على تغيير السرعات عبر علبة التروس والقابض
(الكلتش). وقدّم هذا النّظام لأول مرة في سيارات من ماركة أولدزموبيل في
العام التّالي. وأدخلت بيويك إلى السّوق سيّارات مجهّزة بإشارات انعطاف
وماضة.
1940
انتجت بيويك أوّل سيّارات بإشارات ضوئيّة وماضة أماميّة وخلفيّة مع لوحة توجيه إلكترونيّة.
1945
أنتجت جنرال موتورز 12 مليار و300 مليون وحدة لمساعدة الجيش الأميركي في
معاركه في الحرب العالمية الثّانية، وتضّمن الإنتاج: دبّابات وطائرات
حربيّة وغوّاصات ومدرّعات وأسلحة من العيار المختلف.
1949
أصبحت بيويك «ريفييرا» أوّل سيّارة عصريّة متوفّرة بسقف متطوّر. انتجت
جنرال موتورز في هذا العام 4343 وحدة وبلغ وزن كلّ واحدة منها 4420 رطل (2
طن) وبسعر 2303 دولارا.
1952
توفّر المقود المعزّز (مع مساعدة آليّة) بسيّارات من انتاج أقسام كاديلاك
وبيويك وأولدزموبيل. وفي عام 1954 توفّر هذا الجهاز في سيّارات كاديلاك
كتجهيز قياسي.
1953
جهّز طراز بيويك «ريفييرا» بمكابح آليّة. وصارت شيفروليه «كورفيت» أوّل
سيّارة أميركيّة يصنع جسمها من الألياف الزجاجية. وقدّمت الـ«كورفيت» في
سنتها الأولى باللّون الأبيض لجسمها واللون الأحمر في مقصورتها.
1954
خرج من مصنع شيفروليه في فلينت السيارة الـ50 مليون من انتاج جنرال موتورز.
1955
أنتج قسما بيويك وأولدزموبيل أوّل سيّارات عائليّة كبيرة بسقف «هارد توب».
1958
إحتفلت جنرال موتورز بمرور 50 سنة على تأسيسها.
1959
ظهرت المسّاحتان الكهربائيّتين للمرّة الأولى على سيّارات كاديلاك وفورد.
1961
بيويك تقدم أوّل محرّك أميركي V6.
1962
كاديلاك وأميركان موتورز تقدمان أوّل كابح بمجسم أسطواني مزدوج بحجم
قياسي، ويساعد هذا النّظام على إيقاف السيّارة بشكل أفضل. وفي القسم
الأوّل من هذا العام قدّمت جنرال موتورز سيّارتها الرّقم 75 مليون وكانت
من طراز بونتياك «بونيفيل».
1965
إستقطب معرض نيويورك الدّولي للسيّارات على مدى عامين 29 مليون زائر بعد
أن عرضت جنرال موتورز سيّارتها المستقبليّة الجديدة بملامح الصّاروخ.
1966
أطلقت شركة ساغيناو للمقاود أوّل عامود مقود مساعد السّائق في حال تعرّض
الأخير لحادث إصطدام مع سيّارة أخرى. وتوفّرت جميع سيّارات جنرال موتورز
وكرايسلر وأميركان موتورز بهذا النّظام.
1967
أنتجت جنرال موتورز في الحادي والعشرين من شهر نيسان (ابريل) سيّارتها المئة مليون وكانت من طراز شيفروليه «إمبالا».
1969
باشرت الشركة الأميركيّة العملاقة العمل على إضافة مقوّيات على الأبواب
لحماية جميع الرّكاب عندما يتعرّضون لحادث إصطدام مع سيّارة أخرى أو شيء.
وبدأت جنرال موتورز في إجراء التّجارب على نموذجها الجديد.
1971
باتت إل.آر.في أوّل سيّارة تسير على القمر، وهي من إنتاج مشترك بين بوينغ
وجنرال موتورز. وفي هذا العام بالذّات، أجرى قسم بونتياك أوّل صيانة
مجّانيّة لبطّاريات سياراتها المختومة.
1973
أنتجت جنرال موتورز أوّل سيّارة متوفّرة بوسائد وقاية هوائيّة للمحافظة على سلامة السّائق.
1983
أجرت جي.إم تجارب متنوّعة على الحاجب الهوائي الذي تميّزت به 2500 سيّارة،
للتخفيف من حدّة التعرّض لأضرار بالغة في حوادث الإصطدام. وفي وقت لاحق من
هذا العام، دشن الصّانع الأميركي الكبير العلامة الجديدة كليا «ساترن».
1985
أعطي مبنى جنرال موتورز في ديترويت تسمية «معلم وطني تاريخي» (ناشيونال هيستوريك لاندمارك).
1986
أصبحت جنرال موتورز أوّل شركة صناعة سيّارات في العالم تستعين بأحزمة أمان خلفيّة متطوّرة.
1990
جنرال موتورز تباشر في إنتاج أوّل سيّارة تسير بالطّاقة الكهربائيّة في
مصنعها بلوس أنجليس. وسمّيت عربة المستقبل بـ«إمباكت». وفي العام نفسه رأت
جنرال موتورز أنّه آن الآوان للإستعانة بمكابح مانعة للانغلاق وجهاز
متطوّر يحافظ على ثبات السيّارة. وفي 30 تموز (يوليو) أطلقت جنرال موتورز
سيّارة ساترن، المنوعة في سبرينغ هيل بولاية تينيسي.
1991
جهّزت جميع سيّارات كاديلاك بمكابح مع مانع انغلاق كبحي ABS كتجهيز قياسي.
1992
أبرمت جنرال موتورز عقدا طويل الأمد مع شركة إي.دي.إس لتوفير جميع
سيّاراتها بكل المتطلّبات التقنيّة المتعلّقة بحاجة الزّبون الأميركي.
1994
أدخلت شركة هيوز للإلكترونيّات نظام البثّ الفضائي، ممّا يعني أنّ جميع
سيّاراتها توفّرت بجهاز ملاحة متّصل بقسم صيانة الشّركة في حال عانت أيّة
سيّارة من ماركات جنرال موتورز إلى عطل.
1995
جنرال موتورز الرّاعية الرّسميّة لألعاب أتلانتا الأولمبيّة 1996.
1996
أعلنت جنرال موتورز أنّ مقرها الرئيسي سينتقل إلى مركز«رينيسانس سنتر» في
قلب ديترويت. والملفت أن هذا المبني ساهمت فورد أساسا في تشييده وكانت
تهدف لأن يكون مقرا لها مستقبلا.
1999
أصبح لجميع سيّارات جنرال موتورز مفتاح خاص متّصل بجهاز الإشتعال وخزان الوقود.
2000
اعلن ريتشارد واغنر الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز خطط اعادة هيكلية
راديكالية لتأهيل الشركة خوض غمار العولمة، بينها إلغاء قسم أولدزموبيل في
نهاية 2004، وهو أعرق إسم في تاريخ السيارات الأميركية بسبب تراجع حصته من
السوق برغم المحاولات الجادة لإعادة تأهيل الماركة لتكون منافسا للسيارات
المستوردة بعد أن كانت لسنوات عدة سابقة الماركة الأمريكية التقليدية
الأصيلة التي يفضلها كبار السن من الأمريكيين.
2001
جنرال موتورز تتفق من حيث المبدأ مع دائني شركة دايوو الكورية الجنوبية
للسيارات على شراء دايوو. وبضم دايوو يتعزز حضور الشركة الاميركية
العملاقة في آسيا، مع العلم انها تمتلك 48 بالمائة من شركة ايسوزو و 20
بالمائة من شركتي سوزوكي وسوبارو (فوجي للصناعات الثقيلة) في اليابان.
صور :
من الداخل
على صغر حجمها من الخارج ننظر هنا انها وسيعة من الداخل
__________________
تاريخ مرسيدس - بنز
جوتليب دايملر (يمين) وكارل بتز
مؤكدا
[size=18]كان هناك توافق بين عقليتا كارل بنز وجوتليب دايملر على مبدأ استخدام
المحرك البترولي كقوة دافعة للعربة بدلا من الدواب، وباستثناء ذلك كان
الأمر مختلفا لكل منهما. فبينما كان دايملر يجري تجاربه سعيا لإرضاء
طموحاته وشغفه العلمي والتأكد من نظرياته، سعى بنز إلى استغلال عبقريته
وابتكاراته العلمية لتحقيق الفائدة التجارية منها، فقدم في عام 1888
للأسواق نسخة معدلة عن عربته ثلاثية العجلات التي لاقت اعجابا كبيرا من
الناس ولكن ليس الى حد الشراء، ففشلت خطوته التجارية الأولى ولم يبع سوى
نسخة واحدة أو اثنتان عن طريق تاجر فرنسي. وتوجد واحدة من هذه العربات
حاليا في متحف العلوم في لندن. وبالرغم من فشله في تجربته التجارية الأولى
فان ذلك لم يثبط من عزيمته، فعمد الى تقديم تجارب أخرى حتى توصل إلى
المعادلة الصحيحة التي حققت له حلمه بوضع حجر الأساس لتجارة السيارة
وتداولها على نحو تجاري واسع.
وفي المقابل، انصب تركيز جوتليب دايملر على تطوير
المحركات السريعة نظرا لعمله السابق مع نيكولاس أوتو الذي نسب إليه تطوير
المحرك رباعي الأشواط. وقد أجرى تعديلات عديدة على النماذج الأولية من
المحركات التي صنعها، وبالرغم من عدم التفاته إلى الجانب التجاري فقد لجأ
إليه العديد من رواد صناعة السيارات للحصول على حقوق صناعة محركاته، وكان
لهذا الأمر أعظم الأثر في وضع حجر الأساس لصناعة ضخمة للسيارات.
ونشير هنا إلى حقيقة تاريخية ربما لا يعرفها الكثيرون
وهي أن كارل بنز وجوتليب دايملر لم يلقتيا أبدا وجها لوجه في حياتهما، فقد
عمل كل منهما بشكل مستقل عن الآخر.
[/size]
حكاية الاسم مرسيدس
مرسيدس (11 عاما) ووالدها جيلينيك
إيميل
جيلينيك تاجر نمساوي يقيم في مدينة نيس الفرنسية، عشق السيارة منذ ظهورها
وسعى إلى تشجيع صناعتها بمساندته لدايملر في مشاريعه، وقاد دراجة دايملر
البخارية وعربة بنز ثلاثية العجلات وكان مغرما برياضة السيارات التي أشرقت
شمسها مع يزوغ فجر صناعة السيارات التي ساهم في عمليات تسويقها تجاريا.
في عام 1897 طلب جيلينيك من دايملر سيارة بمواصفات
خاصة فحصل على الـ«فايتون» Phaeton المزودة بمحرك يولد 9 أحصنة يصل بها
إلى سرعة 40 كم/س. بعد قيادته لهذه السيارة ازداد حماسا وولعا بسيارات
دايملر فشارك في رالي فرنسا لعام 1899 بسيارة أخرى من دايملر هي
«فينيكس»Phoenix بقوة 23 حصانا وحقق الفوز بها مستخدما بعض الحيل.
بعد نتائج الفوز العديدة التي حققها أراد جيلينيك
المشاركة بسيارات دايملر بإسم مستعار هو مرسيدس Mercedes ويعود لابنته
وكان عمرها آنذاك 11 عاما، ويعتقد أنه فضل تغيير الإسم للتغطية على إسم
دايملر الذي أراد أن يحتكره لنفسه. وفي عام 1900 تقدم جيلينيك بعرض كبير
إلى دايملر يتضمن طلبية شراء 36 سيارة بقيمة 550 ألف مارك ذهبي، واشترط
تسميتها «مرسيدس» والحصول على حقوق التوزيع في النمسا والمجر وفرنسا
والولايات المتحدة إضافة الى حق إبداء الرأي في السيارات التي سيتم
انتاجها وتعديل ما يراه مناسبا. ولم يجد ديملر سببا يمنعه من قبول عرض
جيلينيك.
وتوفي دايملر في نفس ذلك العام وهو 1900، وتم انتخاب
جيلينيك لمجلس إدارة دايملر موتورن جيسيشافت، واستمر في منصبه 9 أعوام
ساهم فيها بشكل كبير في تطوير سيارات دايملر ومرسيدس وتم تسجيل الإسم
مرسيدس كماركة تجارية في عام 1902.
السرد السابق هو من كتاب التاريخ الرسمي لمرسيدس-بنز،
ولكن هناك روايات أخرى تشير إلى تفاصيل أخرى أكدتها كتب مختلفة لتاريخ
السيارة.
إحدى تلك الروايات تشير إلى انزعاج جيلينيك الشديد من
سيطرة السيارات الفرنسية على السباقات الدولية في تلك الفترة ورغبته
بإمالة الكفة لصالح الألمان، فاقترح على فيلهيلم مايباخ صديق دايملر
مساعدة دايملر على تطوير سيارة تحقق هذه الغاية، وأن يتم تقديم هذه
السيارة للمشاركة في أسبوع مدينة نيس الفرنسية لسباقات السيارات في عام
1901، وفي حال فوزها بالسباق سيقوم بشراء 36 سيارة من دايملر. وجاءت
استجابة مايباخ بسيارة خفيفة ورشيقة وأسرع من أي سيارة أخرى صنعها دايملر،
وتميزت بهيكل فولاذي ومحرك يحمل صمامات متزامنة وناقل خاص للحركة، وأطلق
عليها بداية الإسم 35 حصان ولكن استبدل فيما بعد بـ مرسيدس.
لقطات ومواقف من حياة ديملر وبنز
حياة
المخترعين عادة تكون جادة في معظم الوقت ولكن ليس كله، وتذكر مرسيدس بعضا
من القصص الشيقة والنادرة عن كل من كارل بنز وجوتليب دايملر وهذه بعضا
منها.
[size=16]دايملر: المعرفة هي مفتاح القوة[/size]
فيلهيلم مايباخ
[size=16]عمل
دايملر مع زميله مايباخ على تطوير محرك جديد لساعات طويلة وبسرية في
ورشتهما بمدينة كانستات، وبالرغم من تكتمهما فإن أصوات طرق الحديد وخرقه
وطيه الصادرة عن الورشة باستمرار وحتى ساعات متأخرة من الليل أثارت شكوك
سكان الحي الذي تقع فيه الورشة، واعتقد السكان بأن هذه الأصوات ربما تكون
صاردة عن آلة لتزوير النقود، فأبلغ بعضهم الشرطة بتلك الشكوك، فتمت مراقبة
الورشة لفترة من الزمن قبل أن تقرر الشرطة اقتحامها، وعندما فعلت ذلك لم
تجد سوى محركا بتروليا وأجزاء لعلبة تروس، فوقع رجال الشرطة في موقف محرج
استغله دايملر بأن اشترط عليهم إبقاء مشروعه طي الكتمان مقابل عدم تقديمه
لشكوى ضدهم بسبب اقتحامهم لورشته بالرغم من عدم توفر أدلة تدينه. ولم تجد
الشرطة ما يمنعها من الموافقة على هذه التسوية التي قال فيها دايملر
«المعرفة هي مفتاح القوة».
[/size]
بنز وتخويف الزبائن
في عام 1886
قدم بنز العربة ثلاثية العجلات التي انتشر خبرها في جميع أنحاء ألمانيا في
ذلك الوقت. ويحكي بنز قصة رجل جاء إليه صباح ذات يوم يريد الاطلاع على
عربته، ويقول بنز:
تقدم رجل وامرأة إلى بوابة منزلي، وسألني الرجل الذي حمل حقيبة بيده: أنت السيد بنز؟
بنز: نعم هذا أنا.
الرجل: أخبرني يا سيد بنز هل أنت ذلك الرجل الذي يصنع العربات التي تندفع بذاتها.
بنز: نعم ولكن لماذا السؤال؟
الرجل: أود رؤية واحدة وربما شراءها.
بنز: نحن لم نصل الى هذه المرحلة ولا أستطيع أن أبيعك واحدة.
ويكمل بنز: بالرغم من ذلك فان الرجل أصر على رؤية
العربة فأرسلت إبني إيوجين لإحضار إحدى العربات ثلاثية العجلات وهمست في
أذنه قائلا «شد حزامها كي تقفز بمجرد تعشيق علبة التروس» (والحزام المقصود
هو الممتد بين المحرك وعلبة التروس). وبالفعل أحضر إيوجين العربة إلى باحة
المنزل وشغل المحرك وما أن عشق علبة التروس حتى بدأت مقدمتها تقفز، فخاف
الرجل من العربة وأمسك بيد زوجته وقال عمت صباحا يا سيد بنز وولى مسرعا
فلم أره منذ ذلك اليوم.
بيرثا بنز: أول لص سيارات في التاريخ
بيرثا بنز
السيدة بيرثا
حرم كارل بنز تميزت بروح المغامرة، ففي صباح أحد أيام صيف 1888 قررت
القيام بنزهة صباحية بعربة زوجها ثلاثية العجلات دون علمه، وبينما كان
زوجها يغط في نوم عميق، خرجت باكرا هي وابنيها إيوجين وكان عمره آنذاك 15
عاما وريتشارد وعمره 13 عاما، وقامو بدفع المركبة بعيدا عن المنزل قبل
تشغيلها كي لا تصدر ضوضاء تزعج الأب. وكانت المركبة ثلاثية العجلات في
بداية تطويرها، ولم تحمل خزان مناب للوقود، فكان إيوجين يجري خلفها حاملا
معه وعاء للوقود لتعبئتها كلما احتاج الأمر. ولم تكن الرحلة سهلة كما
تصورت السيدة بنز، فكانت العربة أضعف كثيرا من تسلق المنحدرات، مما اضطرها
هي وإبنيها لدفعها معظم الوقت. ونظرا لطول الرحلة تكدست بعض العوالق بمجرى
الوقود فنظفتها بدبوس شعرها، ثم حدث تماس كهربي أصلحته بعزل الأسلاك
باستخدام جواربها. كما أتلفت أحذية الفرامل فأصلحها إسكافي على الطريق.
وبحلول الظلام وصلت العائلة الى مدينة بفورزهايم
واستأجرت غرفة في نزل صغير، ولطمأنة السيد بنز أرسلت برقية تعلمه بأن
العودة الى مانهايم ستكون في اليوم التالي، وبنفس أسلوب الذهاب كانت
الإياب. وحينذاك لم تدرك العائلة أنها سافرت في أول رحلة طويلة تقطعها
عربة مزودة بمحرك بترولي، وأيضا لم تشعر بطعم المغامرة التي قامت بها الا
بعد مضي سنين على حدوثها. كما نشير هنا إلى اعتبار السيدة بنز أول سائقة
للسيارات.
حكاية السهام الفضية
في يونيو
1934 تم إصدار قوانين جديدة فرضت على السيارات المشاركة في غران بري
نوربرغ رينغ، وتنص على حتمية تخفيض الحد الأقصى المسموح به للسيارات
المشاركة، ووجدت مرسيدس نفسها وجميع الفرق الأخرى في مشكلة صعبة، فجميع
السيارات المشاركة زاد وزنها عن الحد المطلوب، الا أن مشكلة فريق مرسيدس
كانت الأسهل فقد كان مطلوبا منها تخفيق أوزان سياراتها بمقدار 1 كيلوغرام
فقط. ما الحل؟ اقترح مدير الفريق فكرة عجيبة وغريبة وهي كشط طلاء السيارات
بالكامل وإظهار معدن الألمنيوم الذي صنعت منه أجسامها، ونجح الاقتراح في
تخفيض الوزن وشاركت السيارات بلونها الألمنيومي الجديد وحقق السائق
مانفريد فون بروشتش المركز الأول بواحدة منها وسميت سيارته حينذاك بالسهم
الفضي، ومنذ ذلك الوقت اعتمدت مرسيدس اللون الرصاصي لسياراتها الرياضية
لتصبح مميزة على الحلبات.
رانسوم إيلاي أولدز
كيرفد داش.. أول سيارة من أولدز
أسس
أولدزموبيل «رانسوم إيلاي أولدز» المولود في مدينة جنيف بولاية أوهايو في
عام 1864. وعمل والده في الحدادة وامتلك «مسبك أولدز وإبنه» هو وإبنه
والاس الذي باع حصته لشقيقه أولدز في عام 1885 مقابل ألف دولار. وتمكن
أولدز من بناء أول مركبة تعمل بالدفع البخاري في عام 1887 وكانت بثلاث
عجلات، وفي عام 1893 أصبح أول أمريكي يصدر المركبات إلى خارج الولايات
المتحدة عندما صدر مركبات رباعية العجلات بمحركات تعمل البخار إلى تاجر في
الهند، ولم تصل تلك المركبات إلى وجهتها النهائية بسبب غرق السفينة التي
كانت تحملها. وفي عام 1897 بدأ ولأول مرة بعرض سيارات تعمل بالبنزين مقابل
ألف دولار للواحدة، وفي 21 أغسطس من نفس العام أسس شركته بإسم «أولدز
موتور فيهيكل» وافتتح في عام 1900 مرفق صناعي في ديترويت بولاية متشيغان
وغير إسم الشركة إلى «أولدزموبيل». وشهد العام 1901 قفزة مهمة عندما قررت
مصلحة البريد الأمريكية شراء «أولدزموبيل كيرفد داش» لتوزيع البريد.. وفي
نفس العام أصبح أولدز أول من يعتمد على الشركات الموردة للقطع في بناء
سياراته بسبب احتراق مصنعه في ديترويت. وبعد عودته إلى لانسينغ بمتشيغان
التي بدأ منها، أصبحت أولدزموبيل تتصدر مبيعات المصانع الأمريكية بين
العامين 1900 و1903. وشهد العام 2004 تقاعد أولدز عن العمل لكنه سرعان ما
أسس شركته الجديدة REO في عام 1905 وتمكن من التفوق بالمبيعات على شركته
السابقة في عامي 1905 و1906. وفي عام 1908 أصبحت أولدزموبيل واحدة من
شركات جنرال موتورز وتطورت على نحو سريع فقدمت المحرك V8 في عام 1916
وناقل الحركة الأوتوماتيكي في عام 1940. وتوفي أولدز في عام 1950 بينما
ظلت شركته REO تعمل في صناعة الشاحنات حتى عام 1974.
شيفروليه: أكبر علامات جنرال موتورز
ولد لويس
شفروليه في عام 1878 بمدينة جورا، وهي قلب الإقليم الفرنسي في سويسرا الذي
اشتهر بصناعة الألبان. ويعتقد أن الإسم شيفروليه أصله فرنسي ويعني «حليب
الماعز». وعمل والد لويس في صناعة الساعات، فتعلم منه المكيانيكا وزاد
شغفه فيها، فشب ميكانيكيا متميزا انتقل من عمل لآخر قبل أن يقرر الهجرة
إلى العالم الجديد فاختار مدينة مونتريال الكندية وذهب إليها لويس في عام
1900. ولبث فيها 6 أشهر عمل خلالها شوفيرا قبل أن ينتقل للعيش في نيويورك،
وهناك ذاع صيته كميكانيكي ماهر وسائق متمكن للسباقات، فشارك في عدة
سباقات، وأحضر أخويه آرثر وغاستون من سويسرا وذهب الثلاثة إلى فلنت بولاية
متشيغان. وهناك بدأت العلاقة مع مؤسس جنرال موتورز ويليام دوران.
منذ تقديم أول سيارة حملت الإسم شيفروليه في 3 نوفمبر
1911.. حظيت سياراتها بموثوقية عالية واهتمام متزايد من العملاء حتى أصبحت
تبيع ملايين السيارات سنويا حول العالم حاليا. تم تأسيس الشركة في عام
1909 بتحالف بين ويليام دوران الذي أسس جنرال موتورز ولويس شيفروليه وكان
متسابقا بارزا في وقته. وكانت البداية ناجحة وخلال 5 سنوات فقط أي في عام
1916 أصبحت شيفروليه رابع أكبر صانع للسيارات في الولايات المتحدة وقد
زادت مبيعاتها في السنة التالية عن 100 ألف سيارة. وأدمجت شيفروليه لاحقا
في العام 1918 ضمن مجموعة جنرال موتورز بعلامتها المميزة التي نراها الآن
وكانت قد بدأت باستعمالها في 1914.. ويقال بأن ويليام دوران استوحاها من
ورق جدران في غرفته بأحد فنادق باريس. وبحلول العام 1927 تسيدت شيفروليه
السوق الأمريكية بمبيعات سنوية بلغت مليون سيارة. والكثير من أسباب النجاح
جاءت بسبب السيارات الأولى التي اعتمدت على التقنيات الحديثة، فقد كانت
شيفروليه ضمن أول من يستخدم الأضواء الكهربائية ونظام التشغيل الذاتي وهما
سمتان كان لها الأثر العظيم في وقتهما خاصة وأن سيارات شيفروليه تميزت
باعتدال أثمانها. وحاليا تعتبر شيفروليه العلامة الرئيسية من جنرال
موتورز.. وتحظى سياراتها بشعبية كبير في كل القطاعات.
كاديلاك: قائدة الفخامة
سيكون من
الصعب جدا أن تجد علامة هي أكثر ابتكارية من كاديلاك. فمنذ انطلاقتها قبل
أكثر من 100 عام قدمت العديد من التقنيات الغير مسبوقة، فقد كانت أول من
يستخدم نظام تشغيل كهربائي لتدوير محركات V8 و16 أسطوانة، وأول من يوفر
ناقل حركة أوتوماتيكي. ويعود تاريخ انطلاق الماركة إلى العام 1902 عندما
أفلست إحدى محاولات هنري فورد وطلب المساهمون من رئيس الميانيكيين هنري
ليلاند تصفية الشركة. ووسط هذا الإحباط جاء ليلاند بفكرة الجمع بين آخر
هيكل طوره فورد مع محرك بأسطوانة واحدة صنعته أولدزموبيل.. فبادر هو
والممولين السابقين لفورد بتأسيس شركة كاديلاك.
وفي نفس تلك الفترة بدأ فورد مغامرة جديدة ونجحت هذه
المرة، وبدت سيارة فورد لـ1903 وأول كاديلاك متقاربتان جدا بالشكل والفارق
الأوضح هو تفوق سيارة فورد بمحرك أسطوانتين بدلا من أسطوانة واحدة. وقدم
ليلاند سيارته في معرض نيويورك مقابل 850 دولار للواحدة فتلقى 2286 طلبا
عليها.. وقامت كاديلاك بصنع 2500 سيارة في ذلك العام وهو رقم عملاق
لزمانه. وترقت كاديلاك بمستواها في 1905 عندما قدمت محركا بأربع أسطوانات
في سيارة بقيمة 2800 دولار. وكان ليلاند حريصا على رفعة سياراته وعلى دقة
البناء واعتمد على أنظمة قياس من جوهانسن السويدية لضمان تطابق القطع لذلك
فازت كاديلاك بجائزة النادي الملكي البريطاني للإبداع في 1908 (كأس توماس
ديوار) وكان إبداع كاديلاك بتوفير ثلاث سيارات تم تفكيكيها قطعة قطعة
وخلطها ثم أعيد تركيب السيارات مرة أخرى فامتازت بالدقة وسهولة التركيب،
وكان هذا الأمر صعبا في ذلك الزمان.
ظهرت
البونتياك الأولى في عام 1926، وعلى الرغم من ذلك فإن ماضي الشركة يمتد
نحو العام 1893 عندما أنشأ إدوارد ميرفي «شركة عربات بونتياك» في مدينة
بونتياك بولاية متشيغان، وتخصص في باديء الأمر بصناعة العربات التي تجرها
الخيول، وما أن بدأت موجة السيارات الآلية تجتاح الولايات المتحدة حتى
بادر ميرفي إلى تأسيس فرع جديد في عام 2007 بإسم «شركة أوكلاند موتور
كار». وبعد عامين استحوذت جنرال موتورز على نصف أسهم أوكلاند في صفقة
تبادلية، وكان هدف ويليام دوران مؤسس جنرال موتورز الاستفادة من موهبة
وخبرة صديقه ميرفي في صناعة المركبات، ولكن ميرفي غيبه الموت في صيف العام
التالي، وبعد عدة شهور اشترى دوران باقي أوكلاند لمساعدة أسرة ميرفي وليس
طمعا بكامل الشركة.
وكانت أوكلاند ناجحة جدا قبل انهيار الأسواق المالية
في عام 1929، فضعفت بسبب الكساد الاقتصادي. وكانت جنرال موتورز نفسها قد
مرت بظروف قاهرة، ففي عام 1920 عاشت حالة من الفوضى وذلك بعد 12 على
تأسيسها، وقبلها كان دوران قد فقد السيطرة عليها في عام 1910 ثم عاد
واستعادها في 1916، ثم فقدها قبل أن يستعيدها بإحكام في 1920 وواجه معضلة
وجود 7 أقسام تنتج سيارات تتنافس فيما بينها على نفس الشريحة من العملاء
وفي المقابل كانت فورد تزدهر بالموديل T بسعر تنافسي بلغ 500 دولار.. ولم
يكن لدى جنرال موتورز أي سيارة منافسة من حيث التجهيز والسعر فتم تأسيس
لجنة من المدراء لإعادة تنظيم صفوف الشركة وقاد رئيس الشركة ألفريد سلون
هذه اللجنة التي قررت ترتيب الأقسام في مستويات مختلفة، فأخذت بونتياك
موقعها بين شيفروليه الاقتصادية وأولدزموبيل العائلية.
وطيلة عمرها مرت بونتياك بأزمات ولكن كانت دائما تخرج
بمنتجات متميزة مثل GTO التي قدمتها في 1964 ولم تكن سوى نسخة من تيمبست
جهزتها بمحرك بونوفيل الجبار وعدلت الهيكل ليواكب القوة، فكانت هذه
السيارة الأسطورية البذرة الأولى لعصر سيارات العضلات الشهير في الولايات
المتحدة وتميز بسيارات صغيرة نسبيا تم تجهيزها بمحركات عملاقة وقوية. جدير
بالذكر أن إسم الشركة لم يتغير من أوكلاند إلى بونتياك إلا في عام 1932
وكان الاعتقاد السائد آنذاك أن جنرال موتورز تريد إلغاء الماركة.
وشأنها شأن مصانع السيارات الأخرى، توقفت بونتياك عن
صنع السيارات بناء على أمر الحكومة الأمريكية في 15 ديسمبر 1941 لتوجيه
المجهود نحو الإنتاج العسكري للحرب العالمية الثانية، فساهمت بونتياك بصنع
الرشاشات الآلية ومحاور الدبابات، وعادت في 1946 لإنتاج نفس السيارات التي
توقفت عن إنتاجها قبل اندلاع الحرب ولكن بتعديلات طفيفة. ومنذ تأسيسها
وحتى الآن أنتجت بونتياك أكثر من 31 مليون سيارة.
التسلسل التاريخ لجنرال موتورز
1897
أسس رانسوم إيلاي أولدز شركة «أولدز موبيل للمركبات» وانتجت أوّل سيّارة
أولدزموبيل. وأنشىء أوّل مصنع للشركة في جادّة جيفرسون بديترويت في ولاية
متشيغان الأميركية.
1901
باتت سيّارات أولدزموبيل أوّل سيّارات في التّاريخ مع عدّاد. وانتجت
الشركة الأميركيّة طراز «واجهة القيادة المنحنية» curved dash الذي حقق
نجاحا باهرا وصار أول طراز أميركي كلاسيكي. وقد توفّرت هذه السيّارة
بمحرّك ذي اسطوانة واحدة يولّد طاقة تصل إلى 4 أحصنة، وبلغ وزن السيّارة
حينها 345 كيلوغراما وسعرها 650 دولارا. واستمر انتاج هذا الطراز حتى عام
1906.
1902
شركة ديترويت للسيارات تتحوّل الى شركة كاديلاك للسيارات وتنتج أول سيارة
كاديلاك في شهر تشرين الأول (اكتوبر) من نفس لسنة. ديفيد دنبر بيويك يؤسس
شركة بيويك الصناعية بغاية تصنيع السيارات، وينجح في العام الثاني بانتاج
أول سيارة تحمل إسمه.
1903
بنجامين بريسكو وفرانك بريسكو يدعمان شركة بيويك، وظهور سيارات الماركة في العام التالي.
1904
رانسوم إيلاي أولدز يبيع حصته في أولدزموبيل ويؤسس شركة جديدة تحمل الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه الثلاثي «ريو».
1906
في هذا العام عرضت أوّل سيّارة كاديلاك في العالم. وعمل على تطوير إنتاجها
مصنع سيفرز وإيردمان في ديترويت. وفي عام 1910 باشرت كاديلاك في العمل
الإنتاجي المتواصل في شركة فيشر بودي.
1907
أسّست شركة أوكلاند موتورز لصناعة السيّارات (أصبحت فيما بعد... بونتياك).
بيويك تحتل المرتبة الثانية في قائمة المبيعات الأميركية لعام 1907 خلف
فورد وتواصل نجاحاتها خلال السنوات التالية.
ويليام ديورانت
1908
وليام كرايبو ديورانت يؤسس شركة جنرال موتورز في 16 أيلول (سبتمبر) التي
بنيت حول شركة بيويك ثم اولدزموبيل. وأدخلت جنرال موتورز إلى عالم صناعة
السيّارات أوّل مصابيح كهربائيّة. تأسيس شركة فيشر بودي لأجسام السيارات.
1909
كاديلاك وأوكلاند تضمّان إلى أسرة جنرال موتورز. سائق سيارات السباق لويس شيفروليه يبدأ محاولات تصنيع سيارة سداسية الأسطوانات.
1910
جنرال موتورز تطرح نماذجها الرّسميّة الأولى.
1911
تأسيس شركة شيفروليه للسيارات في تشرين الثاني (نوفمبر).
1912
بدء تصنيع شاحنات GMC في مصنع بونتياك بولاية ميشيغان. وفي وقت لاحق من هذا العام عرضت الشّاحنات في معرض دوليّ.
إطلاق اول سيارة كاديلاك عاملة بمحرّك
ناجح على الكهرباء، وعمل على بناء هذا النّموذج تشارلز إف. كيتيرينغ الذي
رحل عن شركة ناشونال كار ريجيستر مطلع القرن العشرين ليؤسّس مختبرات
دايتونا للتكنولوجيا في عام 1912. وتميّز هذا النّموذج الكهربائي بمحرّك
رباعي الأسطوانات وجهاز تشغيل مباشر.
1918
شيفروليه تصبح قسما من أقسام جنرال موتورز.
1919
جنرال موتورز تسيطر على مداخيل فيشر بودي بنسبة 60 بالمائة. وبعد أن تبيّن
أن نسبة أرباحها في السّوق في إرتفاع متواصل، قرّرت إدارة الشّركة التوسّع
في مبناها في ديترويت، وتغيير تسمية المبنى من ديورانت بيلدينغ إلى GM
بيلدينغ.
1924
مرّت شركة فيشر للإنتاج بفترة تجارب على جديداتها في ميلفورد (ميشيغان).
حسّنت جنرال موتورز الرّؤية اللّيليّة في مصابيح سيّاراتها عندما أدخلت
تعديلات جديدة لإنارة الطريق عبر التحكّم بمفتاح الضوء العالي والمنخفض.
وفي عام 1927 أدخلت مزايا إضافيّة تتعلّق بهذا النّظام.
1925
أنتجت ديلكو-ريمي أوّل مسّاحة حاجب هوائي كهربائيّة لسيّارات جنرال موتورز.
1926
قرّرت جنرال موتورز تزويد جميع سيّاراتها بزجاج متطوّر عند كلّ باب،
وأنتجت في 1929 نموذجين (لاسال وكاديلاك) يتمتّعان بهذه المواصفات للتخفيف
من بعض الأضرار التي تلحق بالرّكّاب عند تعرّضهم لحوادث.
1929
ضمّ شركة أليسون للهندسة التقنيّة إلى جنرال موتورز.
1932
تغيير إسم شركة أوكلاند موتور إلى «بونتياك موتور كومباني».
1933
زودت جنرال موتورز سيّاراتها بنظام تعليق أمامي مستقلّ باسم «ني أكشن» وذلك للحفاظ على ثبات السيّارة وتماسكها.
1937
أقرت الشركة بشرعية نشاط عمالها النقابي ضمن «اتحاد عمال السيارات» UAW بعد الإضراب الذي شل مصانعها في مدينة فلينت.
1939
جنرال موتورز تدخل نظاما جديدا لقيادة السيّارة براحة تامّة هو نظام
«هايدرا ماتيك» للنقل الاوتوماتيكي للسرعات والحركة. فقد انتجت سيارة
بعلبة تروس أوتوماتيكيّة وذراع تحكم على عمود المقود، وجديد هذا النّظام
ان السائق ما عاد مجبرا على تغيير السرعات عبر علبة التروس والقابض
(الكلتش). وقدّم هذا النّظام لأول مرة في سيارات من ماركة أولدزموبيل في
العام التّالي. وأدخلت بيويك إلى السّوق سيّارات مجهّزة بإشارات انعطاف
وماضة.
1940
انتجت بيويك أوّل سيّارات بإشارات ضوئيّة وماضة أماميّة وخلفيّة مع لوحة توجيه إلكترونيّة.
1945
أنتجت جنرال موتورز 12 مليار و300 مليون وحدة لمساعدة الجيش الأميركي في
معاركه في الحرب العالمية الثّانية، وتضّمن الإنتاج: دبّابات وطائرات
حربيّة وغوّاصات ومدرّعات وأسلحة من العيار المختلف.
1949
أصبحت بيويك «ريفييرا» أوّل سيّارة عصريّة متوفّرة بسقف متطوّر. انتجت
جنرال موتورز في هذا العام 4343 وحدة وبلغ وزن كلّ واحدة منها 4420 رطل (2
طن) وبسعر 2303 دولارا.
1952
توفّر المقود المعزّز (مع مساعدة آليّة) بسيّارات من انتاج أقسام كاديلاك
وبيويك وأولدزموبيل. وفي عام 1954 توفّر هذا الجهاز في سيّارات كاديلاك
كتجهيز قياسي.
1953
جهّز طراز بيويك «ريفييرا» بمكابح آليّة. وصارت شيفروليه «كورفيت» أوّل
سيّارة أميركيّة يصنع جسمها من الألياف الزجاجية. وقدّمت الـ«كورفيت» في
سنتها الأولى باللّون الأبيض لجسمها واللون الأحمر في مقصورتها.
1954
خرج من مصنع شيفروليه في فلينت السيارة الـ50 مليون من انتاج جنرال موتورز.
1955
أنتج قسما بيويك وأولدزموبيل أوّل سيّارات عائليّة كبيرة بسقف «هارد توب».
1958
إحتفلت جنرال موتورز بمرور 50 سنة على تأسيسها.
1959
ظهرت المسّاحتان الكهربائيّتين للمرّة الأولى على سيّارات كاديلاك وفورد.
1961
بيويك تقدم أوّل محرّك أميركي V6.
1962
كاديلاك وأميركان موتورز تقدمان أوّل كابح بمجسم أسطواني مزدوج بحجم
قياسي، ويساعد هذا النّظام على إيقاف السيّارة بشكل أفضل. وفي القسم
الأوّل من هذا العام قدّمت جنرال موتورز سيّارتها الرّقم 75 مليون وكانت
من طراز بونتياك «بونيفيل».
1965
إستقطب معرض نيويورك الدّولي للسيّارات على مدى عامين 29 مليون زائر بعد
أن عرضت جنرال موتورز سيّارتها المستقبليّة الجديدة بملامح الصّاروخ.
1966
أطلقت شركة ساغيناو للمقاود أوّل عامود مقود مساعد السّائق في حال تعرّض
الأخير لحادث إصطدام مع سيّارة أخرى. وتوفّرت جميع سيّارات جنرال موتورز
وكرايسلر وأميركان موتورز بهذا النّظام.
1967
أنتجت جنرال موتورز في الحادي والعشرين من شهر نيسان (ابريل) سيّارتها المئة مليون وكانت من طراز شيفروليه «إمبالا».
1969
باشرت الشركة الأميركيّة العملاقة العمل على إضافة مقوّيات على الأبواب
لحماية جميع الرّكاب عندما يتعرّضون لحادث إصطدام مع سيّارة أخرى أو شيء.
وبدأت جنرال موتورز في إجراء التّجارب على نموذجها الجديد.
1971
باتت إل.آر.في أوّل سيّارة تسير على القمر، وهي من إنتاج مشترك بين بوينغ
وجنرال موتورز. وفي هذا العام بالذّات، أجرى قسم بونتياك أوّل صيانة
مجّانيّة لبطّاريات سياراتها المختومة.
1973
أنتجت جنرال موتورز أوّل سيّارة متوفّرة بوسائد وقاية هوائيّة للمحافظة على سلامة السّائق.
1983
أجرت جي.إم تجارب متنوّعة على الحاجب الهوائي الذي تميّزت به 2500 سيّارة،
للتخفيف من حدّة التعرّض لأضرار بالغة في حوادث الإصطدام. وفي وقت لاحق من
هذا العام، دشن الصّانع الأميركي الكبير العلامة الجديدة كليا «ساترن».
1985
أعطي مبنى جنرال موتورز في ديترويت تسمية «معلم وطني تاريخي» (ناشيونال هيستوريك لاندمارك).
1986
أصبحت جنرال موتورز أوّل شركة صناعة سيّارات في العالم تستعين بأحزمة أمان خلفيّة متطوّرة.
1990
جنرال موتورز تباشر في إنتاج أوّل سيّارة تسير بالطّاقة الكهربائيّة في
مصنعها بلوس أنجليس. وسمّيت عربة المستقبل بـ«إمباكت». وفي العام نفسه رأت
جنرال موتورز أنّه آن الآوان للإستعانة بمكابح مانعة للانغلاق وجهاز
متطوّر يحافظ على ثبات السيّارة. وفي 30 تموز (يوليو) أطلقت جنرال موتورز
سيّارة ساترن، المنوعة في سبرينغ هيل بولاية تينيسي.
1991
جهّزت جميع سيّارات كاديلاك بمكابح مع مانع انغلاق كبحي ABS كتجهيز قياسي.
1992
أبرمت جنرال موتورز عقدا طويل الأمد مع شركة إي.دي.إس لتوفير جميع
سيّاراتها بكل المتطلّبات التقنيّة المتعلّقة بحاجة الزّبون الأميركي.
1994
أدخلت شركة هيوز للإلكترونيّات نظام البثّ الفضائي، ممّا يعني أنّ جميع
سيّاراتها توفّرت بجهاز ملاحة متّصل بقسم صيانة الشّركة في حال عانت أيّة
سيّارة من ماركات جنرال موتورز إلى عطل.
1995
جنرال موتورز الرّاعية الرّسميّة لألعاب أتلانتا الأولمبيّة 1996.
1996
أعلنت جنرال موتورز أنّ مقرها الرئيسي سينتقل إلى مركز«رينيسانس سنتر» في
قلب ديترويت. والملفت أن هذا المبني ساهمت فورد أساسا في تشييده وكانت
تهدف لأن يكون مقرا لها مستقبلا.
1999
أصبح لجميع سيّارات جنرال موتورز مفتاح خاص متّصل بجهاز الإشتعال وخزان الوقود.
2000
اعلن ريتشارد واغنر الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز خطط اعادة هيكلية
راديكالية لتأهيل الشركة خوض غمار العولمة، بينها إلغاء قسم أولدزموبيل في
نهاية 2004، وهو أعرق إسم في تاريخ السيارات الأميركية بسبب تراجع حصته من
السوق برغم المحاولات الجادة لإعادة تأهيل الماركة لتكون منافسا للسيارات
المستوردة بعد أن كانت لسنوات عدة سابقة الماركة الأمريكية التقليدية
الأصيلة التي يفضلها كبار السن من الأمريكيين.
2001
جنرال موتورز تتفق من حيث المبدأ مع دائني شركة دايوو الكورية الجنوبية
للسيارات على شراء دايوو. وبضم دايوو يتعزز حضور الشركة الاميركية
العملاقة في آسيا، مع العلم انها تمتلك 48 بالمائة من شركة ايسوزو و 20
بالمائة من شركتي سوزوكي وسوبارو (فوجي للصناعات الثقيلة) في اليابان.
صور :
من الداخل
على صغر حجمها من الخارج ننظر هنا انها وسيعة من الداخل
__________________
تاريخ مرسيدس - بنز
جوتليب دايملر (يمين) وكارل بتز
مؤكدا
[size=18]كان هناك توافق بين عقليتا كارل بنز وجوتليب دايملر على مبدأ استخدام
المحرك البترولي كقوة دافعة للعربة بدلا من الدواب، وباستثناء ذلك كان
الأمر مختلفا لكل منهما. فبينما كان دايملر يجري تجاربه سعيا لإرضاء
طموحاته وشغفه العلمي والتأكد من نظرياته، سعى بنز إلى استغلال عبقريته
وابتكاراته العلمية لتحقيق الفائدة التجارية منها، فقدم في عام 1888
للأسواق نسخة معدلة عن عربته ثلاثية العجلات التي لاقت اعجابا كبيرا من
الناس ولكن ليس الى حد الشراء، ففشلت خطوته التجارية الأولى ولم يبع سوى
نسخة واحدة أو اثنتان عن طريق تاجر فرنسي. وتوجد واحدة من هذه العربات
حاليا في متحف العلوم في لندن. وبالرغم من فشله في تجربته التجارية الأولى
فان ذلك لم يثبط من عزيمته، فعمد الى تقديم تجارب أخرى حتى توصل إلى
المعادلة الصحيحة التي حققت له حلمه بوضع حجر الأساس لتجارة السيارة
وتداولها على نحو تجاري واسع.
وفي المقابل، انصب تركيز جوتليب دايملر على تطوير
المحركات السريعة نظرا لعمله السابق مع نيكولاس أوتو الذي نسب إليه تطوير
المحرك رباعي الأشواط. وقد أجرى تعديلات عديدة على النماذج الأولية من
المحركات التي صنعها، وبالرغم من عدم التفاته إلى الجانب التجاري فقد لجأ
إليه العديد من رواد صناعة السيارات للحصول على حقوق صناعة محركاته، وكان
لهذا الأمر أعظم الأثر في وضع حجر الأساس لصناعة ضخمة للسيارات.
ونشير هنا إلى حقيقة تاريخية ربما لا يعرفها الكثيرون
وهي أن كارل بنز وجوتليب دايملر لم يلقتيا أبدا وجها لوجه في حياتهما، فقد
عمل كل منهما بشكل مستقل عن الآخر.
[/size]
حكاية الاسم مرسيدس
مرسيدس (11 عاما) ووالدها جيلينيك
إيميل
جيلينيك تاجر نمساوي يقيم في مدينة نيس الفرنسية، عشق السيارة منذ ظهورها
وسعى إلى تشجيع صناعتها بمساندته لدايملر في مشاريعه، وقاد دراجة دايملر
البخارية وعربة بنز ثلاثية العجلات وكان مغرما برياضة السيارات التي أشرقت
شمسها مع يزوغ فجر صناعة السيارات التي ساهم في عمليات تسويقها تجاريا.
في عام 1897 طلب جيلينيك من دايملر سيارة بمواصفات
خاصة فحصل على الـ«فايتون» Phaeton المزودة بمحرك يولد 9 أحصنة يصل بها
إلى سرعة 40 كم/س. بعد قيادته لهذه السيارة ازداد حماسا وولعا بسيارات
دايملر فشارك في رالي فرنسا لعام 1899 بسيارة أخرى من دايملر هي
«فينيكس»Phoenix بقوة 23 حصانا وحقق الفوز بها مستخدما بعض الحيل.
بعد نتائج الفوز العديدة التي حققها أراد جيلينيك
المشاركة بسيارات دايملر بإسم مستعار هو مرسيدس Mercedes ويعود لابنته
وكان عمرها آنذاك 11 عاما، ويعتقد أنه فضل تغيير الإسم للتغطية على إسم
دايملر الذي أراد أن يحتكره لنفسه. وفي عام 1900 تقدم جيلينيك بعرض كبير
إلى دايملر يتضمن طلبية شراء 36 سيارة بقيمة 550 ألف مارك ذهبي، واشترط
تسميتها «مرسيدس» والحصول على حقوق التوزيع في النمسا والمجر وفرنسا
والولايات المتحدة إضافة الى حق إبداء الرأي في السيارات التي سيتم
انتاجها وتعديل ما يراه مناسبا. ولم يجد ديملر سببا يمنعه من قبول عرض
جيلينيك.
وتوفي دايملر في نفس ذلك العام وهو 1900، وتم انتخاب
جيلينيك لمجلس إدارة دايملر موتورن جيسيشافت، واستمر في منصبه 9 أعوام
ساهم فيها بشكل كبير في تطوير سيارات دايملر ومرسيدس وتم تسجيل الإسم
مرسيدس كماركة تجارية في عام 1902.
السرد السابق هو من كتاب التاريخ الرسمي لمرسيدس-بنز،
ولكن هناك روايات أخرى تشير إلى تفاصيل أخرى أكدتها كتب مختلفة لتاريخ
السيارة.
إحدى تلك الروايات تشير إلى انزعاج جيلينيك الشديد من
سيطرة السيارات الفرنسية على السباقات الدولية في تلك الفترة ورغبته
بإمالة الكفة لصالح الألمان، فاقترح على فيلهيلم مايباخ صديق دايملر
مساعدة دايملر على تطوير سيارة تحقق هذه الغاية، وأن يتم تقديم هذه
السيارة للمشاركة في أسبوع مدينة نيس الفرنسية لسباقات السيارات في عام
1901، وفي حال فوزها بالسباق سيقوم بشراء 36 سيارة من دايملر. وجاءت
استجابة مايباخ بسيارة خفيفة ورشيقة وأسرع من أي سيارة أخرى صنعها دايملر،
وتميزت بهيكل فولاذي ومحرك يحمل صمامات متزامنة وناقل خاص للحركة، وأطلق
عليها بداية الإسم 35 حصان ولكن استبدل فيما بعد بـ مرسيدس.
لقطات ومواقف من حياة ديملر وبنز
حياة
المخترعين عادة تكون جادة في معظم الوقت ولكن ليس كله، وتذكر مرسيدس بعضا
من القصص الشيقة والنادرة عن كل من كارل بنز وجوتليب دايملر وهذه بعضا
منها.
[size=16]دايملر: المعرفة هي مفتاح القوة[/size]
فيلهيلم مايباخ
[size=16]عمل
دايملر مع زميله مايباخ على تطوير محرك جديد لساعات طويلة وبسرية في
ورشتهما بمدينة كانستات، وبالرغم من تكتمهما فإن أصوات طرق الحديد وخرقه
وطيه الصادرة عن الورشة باستمرار وحتى ساعات متأخرة من الليل أثارت شكوك
سكان الحي الذي تقع فيه الورشة، واعتقد السكان بأن هذه الأصوات ربما تكون
صاردة عن آلة لتزوير النقود، فأبلغ بعضهم الشرطة بتلك الشكوك، فتمت مراقبة
الورشة لفترة من الزمن قبل أن تقرر الشرطة اقتحامها، وعندما فعلت ذلك لم
تجد سوى محركا بتروليا وأجزاء لعلبة تروس، فوقع رجال الشرطة في موقف محرج
استغله دايملر بأن اشترط عليهم إبقاء مشروعه طي الكتمان مقابل عدم تقديمه
لشكوى ضدهم بسبب اقتحامهم لورشته بالرغم من عدم توفر أدلة تدينه. ولم تجد
الشرطة ما يمنعها من الموافقة على هذه التسوية التي قال فيها دايملر
«المعرفة هي مفتاح القوة».
[/size]
بنز وتخويف الزبائن
في عام 1886
قدم بنز العربة ثلاثية العجلات التي انتشر خبرها في جميع أنحاء ألمانيا في
ذلك الوقت. ويحكي بنز قصة رجل جاء إليه صباح ذات يوم يريد الاطلاع على
عربته، ويقول بنز:
تقدم رجل وامرأة إلى بوابة منزلي، وسألني الرجل الذي حمل حقيبة بيده: أنت السيد بنز؟
بنز: نعم هذا أنا.
الرجل: أخبرني يا سيد بنز هل أنت ذلك الرجل الذي يصنع العربات التي تندفع بذاتها.
بنز: نعم ولكن لماذا السؤال؟
الرجل: أود رؤية واحدة وربما شراءها.
بنز: نحن لم نصل الى هذه المرحلة ولا أستطيع أن أبيعك واحدة.
ويكمل بنز: بالرغم من ذلك فان الرجل أصر على رؤية
العربة فأرسلت إبني إيوجين لإحضار إحدى العربات ثلاثية العجلات وهمست في
أذنه قائلا «شد حزامها كي تقفز بمجرد تعشيق علبة التروس» (والحزام المقصود
هو الممتد بين المحرك وعلبة التروس). وبالفعل أحضر إيوجين العربة إلى باحة
المنزل وشغل المحرك وما أن عشق علبة التروس حتى بدأت مقدمتها تقفز، فخاف
الرجل من العربة وأمسك بيد زوجته وقال عمت صباحا يا سيد بنز وولى مسرعا
فلم أره منذ ذلك اليوم.
بيرثا بنز: أول لص سيارات في التاريخ
بيرثا بنز
السيدة بيرثا
حرم كارل بنز تميزت بروح المغامرة، ففي صباح أحد أيام صيف 1888 قررت
القيام بنزهة صباحية بعربة زوجها ثلاثية العجلات دون علمه، وبينما كان
زوجها يغط في نوم عميق، خرجت باكرا هي وابنيها إيوجين وكان عمره آنذاك 15
عاما وريتشارد وعمره 13 عاما، وقامو بدفع المركبة بعيدا عن المنزل قبل
تشغيلها كي لا تصدر ضوضاء تزعج الأب. وكانت المركبة ثلاثية العجلات في
بداية تطويرها، ولم تحمل خزان مناب للوقود، فكان إيوجين يجري خلفها حاملا
معه وعاء للوقود لتعبئتها كلما احتاج الأمر. ولم تكن الرحلة سهلة كما
تصورت السيدة بنز، فكانت العربة أضعف كثيرا من تسلق المنحدرات، مما اضطرها
هي وإبنيها لدفعها معظم الوقت. ونظرا لطول الرحلة تكدست بعض العوالق بمجرى
الوقود فنظفتها بدبوس شعرها، ثم حدث تماس كهربي أصلحته بعزل الأسلاك
باستخدام جواربها. كما أتلفت أحذية الفرامل فأصلحها إسكافي على الطريق.
وبحلول الظلام وصلت العائلة الى مدينة بفورزهايم
واستأجرت غرفة في نزل صغير، ولطمأنة السيد بنز أرسلت برقية تعلمه بأن
العودة الى مانهايم ستكون في اليوم التالي، وبنفس أسلوب الذهاب كانت
الإياب. وحينذاك لم تدرك العائلة أنها سافرت في أول رحلة طويلة تقطعها
عربة مزودة بمحرك بترولي، وأيضا لم تشعر بطعم المغامرة التي قامت بها الا
بعد مضي سنين على حدوثها. كما نشير هنا إلى اعتبار السيدة بنز أول سائقة
للسيارات.
حكاية السهام الفضية
في يونيو
1934 تم إصدار قوانين جديدة فرضت على السيارات المشاركة في غران بري
نوربرغ رينغ، وتنص على حتمية تخفيض الحد الأقصى المسموح به للسيارات
المشاركة، ووجدت مرسيدس نفسها وجميع الفرق الأخرى في مشكلة صعبة، فجميع
السيارات المشاركة زاد وزنها عن الحد المطلوب، الا أن مشكلة فريق مرسيدس
كانت الأسهل فقد كان مطلوبا منها تخفيق أوزان سياراتها بمقدار 1 كيلوغرام
فقط. ما الحل؟ اقترح مدير الفريق فكرة عجيبة وغريبة وهي كشط طلاء السيارات
بالكامل وإظهار معدن الألمنيوم الذي صنعت منه أجسامها، ونجح الاقتراح في
تخفيض الوزن وشاركت السيارات بلونها الألمنيومي الجديد وحقق السائق
مانفريد فون بروشتش المركز الأول بواحدة منها وسميت سيارته حينذاك بالسهم
الفضي، ومنذ ذلك الوقت اعتمدت مرسيدس اللون الرصاصي لسياراتها الرياضية
لتصبح مميزة على الحلبات.